وإليه شالَ فبان من إبطيهما |
|
ذاك البياضُ ففاقَ للقمرينِ |
ولصحبِهِ قد قال يا قوم اسمعوا |
|
منّي مقالةَ ناصحٍ وأمينِ |
هل كنتُ يا أصحابُ أولى منكمُ |
|
بنفوسكم قالوا نعمْ بيقينِ |
من كنتُ مولاه فمولاه أخي |
|
ووصيّ بعدي كفّه بيميني |
إلى آخر القصيدة
ـ ٤ ـ
وله من قصيدة طويلة تسمّى بالغزالة يمدح بها النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم أوّلها :
أقبلت تقنص الأسودَ الغزاله |
|
ذاتُ نور يفوقُ نورَ الغزاله |
وانثنتْ تسلبُ العقولَ وثنّت |
|
غلّةً في الحشا بلبس الغلاله |
إلى أن يقول :
فولاءُ النبيِّ للعبدِ درعٌ |
|
عن نبالِ الردى وللنصرِ آله |
وولائي من بعده لعليٍّ |
|
حيث أن قبل موتهِ أوصى له |
وارتضاه الإمام في يوم خمٍّ |
|
فهو للخصمِ قاطعٌ أوصاله |
ويوجد ذكرى الغدير في سائر قصائده اقتصرنا منها على ما ذكرناه.
الشاعر
أبو محمد عبد الله بن
محمد بن الحسين بن محمد الشويكي الخطّي ، من تلمذة الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عليّ البلادي الآنف ذكره ، والشيخ ناصر ابن الحاج عبد الحسن البحراني ، له في فنِّ الأدب وقرض الشعر والإكثار منه والتفّنن فيه
أشواطٌ بعيدة ، غير أنَّ شعره من النمط الأوسط ، له كتابٌ في أحوال المعصومين ، وديوان مدائح النبيّ وآله يسمّى بـ : جواهر النظام ، وديوان مراثيهم الموسوم بـ : مسبل