(أن تجزم فعلين) : مضارعين أو ماضيين أو مختلفين يسمى الأول منهما شرطا والثانى جوابا وجزاء
(وتارة) : يقال فيها
(نافية) : وتدخل على الجملة الاسمية كالتى
(فى نحو : "إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا" (١)) : أى ما عندكم من سلطان وعلى الفعلية الماضوية كالتى فى نحو : "إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى" (٢) والمضارعية كالتى فى نحو :
"إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا وحكمها الإهمال عند جمهور العرب
(وأهل العالية يعملونها عمل ليس) : فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر نثرا وشعرا فالنثر
(نحو) : قول بعضهم :
(إن أحد خيرا من أحد إلا يالعافية) : فأحد اسمها وخيرا خبرها والشعر كقول الشاعر :
إن هو مستوليا على أحد |
|
... إلا على أضعف المجانين |
فهو اسمها ومستوليا خبرها
(وقد اجتمعت إن الشرطية والنافية فى قوله تعالى : (وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ)(٣) : فإن الداخلة على زالتا شرطية وإن الداخلة على امسكهما نافية
(و) : يقال فيها تارة
(مخففة من الثقيلة) : كالتى
(فى نحو قوله تعالى : "وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ" (٤) فى قراءة من خفف الثقلية) : وهم الحرميان وأبو بكر
(ويقل إعمالها عمل إن المشددة) : من نصب الاسم ورفع الخبر
(كهذه القراءة) : فكلا اسمها وما بعده خبرها
(ومن) : ورود
(إهمالها) : قوله تعالى
__________________
(١) سورة يونس آية ٦٨.
(٢) سورة التوبة آية ١٠٧.
(٣) سورة فاطر آية ٤١.
(٤) سورة هود آية ١١١.