(نحو) : قوله تعالى (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)(١) : فجملة ينفع الصادقين صدقهم فى محل جر بإضافة يوم إليها والثانية : نحو قوله تعالى (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ)(٢) : فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر فى محل جر بإضافة يوم إليها والدليل على أن يوم فيهما مضاف عدم تنوينه(٣)
(و) : كذا
(كل جملة وقعت بعد إذ) : الدالة على الماضى (٤)
(أو إذا) : الدالة على المستقبل
(أو حيث) : الدالة على المكان (٥)
(أو لما الوجودية) : الدالة على وجود شئ لوجود غيره (٦)
(عند من قال باسميتها) : وهو أبو بكر بن السراج وتبعه أبو على الفارسى وتبعهما أبو الفتح بن جنى وتبعهم جماعة زعموا أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك بمعنى إذا واستحسنه المصنف فى المغنى (٧) (أو بينما أو بينا) : بزيادة الميم فى الأولى وحذفها فى الثانية
(فهى) : أى الجملة الواقعة بعد هذه المذكورات
(فى موضع خفض بإضافتهن) : أى إضافة هذه المذكورات
(إليها) : مثال إذ : قوله تعالى : "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ" (٨) "و إِذْ كُنْتُمْ َلِيلاً" (٩)
__________________
(١) سورة المائدة آية ١١٩.
(٢) سورة غافر آية ١٦.
(٣) التحليل هنا قائم على الجانبين الشكلى والعقلى معا. ففى الجملة الفعلية التى محلها الجر فواضح أن جملة ينفع فى محل جر بإضافة يوم إليها ـ أما الجملة الاسمية : (هم بارزون) فتحتاج إلى تدبر غير أن هذا الجانب من التدبر العقلى يعتمد على التحليل الشكلى فمثلا كلمة يوم غير منونة وهذا جانب نطقى شكلى فهو منهج دراسى متكامل.
(٤) فى هذه الأمثلة كلها يقوم التحليل معتمدا على حدى الحدث اللغوى جانب الشكل وجانب المضمون معا.
(٥) يتأكد هنا اتجاه مدرسى الذى أثمر ما أطلقنا عليه اسم المدرسة المصرية اللغوية ففروعها ممتدة إلى الشنوانى والإمبابى والعطار والطهطاوى ورأسها خالد الأزهرى وجذورها تضرب من عند ابن هشام وابن مالك لتصل إلى ابن جنى وشيخه أبى على الفارسى وشيخ أبى على أبو بكر بن السراح فهى سلسلة نسب فى العلم ذات اتجاه متميز ميزته أنه يتطور فى استجابة ووعى ولذا كتب له البقاء وكان مصدر عطاء لكل جديد.
(٦) سورة الأنفال آية ٢٦.
(٧) سورة الأعراف آية ٨٦.