عدد الاعتراض بدليل قوله فى تفسير سورة الواقعة : "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ" اعتراض بين القسم وجوابه وقوله : لو تعلمون اعتراض بين الموصوف والصفة انتهى
الجملة (الرابعة التفسيرية): وتسمى المفسرة
(و) : المفسرة التى لا محل لها
(هى الكاشفة لحقيقة ما تليه) : من مفرد أو مركب (١)
(وليست عمدة) : فخرج بقوله لحقيقة ما تليه صلة الموصول فإنها وإن كانت كاشفة وموضحة للموصول لكنها لا توضح حقيقته بل تشير إليه بحال من أحوالها وخرج بقوله وليست عمدة ، الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن كما سيأتى ولو قال وهى الفضلة كما قال فى المغنى لكان أولى لأن الفصول العدمية مهجورة فى الحدود ثم مثل بأربعة أمثلة الأول ما يحتمل التفسير والبدل
(نحو) : "هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ" (٢) من قوله تعالى :(وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) فجملة الاستفهام) (٣) : الصورى وهى هل هذا إلا بشر مثلكم؟
(مفسرة للنجوى) : فلا محل لها والنجوى اسم للتناجى الخفى وهل هنا للنفى بمعنى ما ولذلك دخلت إلا بعدها
(وقيل) : إن جملة الاستفهام الصورى
(يدل منها) : أى من النجوى فيكون محلها نصبا بناء على أن ما فيه معنى القول يعمل فى الجمل وهو رأى الكوفيين وهو إيدال جملة من مفرد نحو عرفت زيدا أبو من هو.
(و) : الثانى ما يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى :(مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ)(٤) فإنه تفسير لمثل الذين خلوا) : من قبلكم فلا محل له
(وقيل) : إن "مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ"
__________________
(١) مفرد أو مركب اتجاه شكلى غير أنه يهتم هنا بتوضيح التعريفات الكاشفة عن حدود الفكر المنهجى كما أنه هنا يضع فى اعتباره الاتجاه التعليمى التربوى فهو لا يغفل أنه يقدم عمله لدارسين يبسر لهم ويفهمهم ولا يغيب عن بالنا أنه اختار لكتابه عنوان : موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب.
(٢) سورة الأنبياء آية ٣.
(٣) سورة الأنبياء آية ٣.
(٤) سورة البقرة آية ٢١٤.