الاعراب :
(وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا) الواو عاطفة ، والكلام معطوف على الاستفهام في الآية المتقدمة ، لأن الاستفهام بمعنى الأمر كما تقدم. والمعنى انتهوا وأطيعوا. ولك أن تجعلها استئنافية ، وأطيعوا الله فعل وفاعل ومفعول به ، وأطيعوا الرسول عطف على أطيعوا الله ، واحذروا عطف أيضا (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) الفاء استئنافية ، وإن شرطية ، وتوليتم فعل ماض وفاعل ، وهو في محل جزم فعل الشرط ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، والجواب محذوف تقديره : فجزاؤكم علينا ، وجملة فاعلموا عطف على الجواب ، وأنما كافة ومكفوفة ، وهي مع مدخولها سدت مسد مفعولي اعلموا ، وعلى رسولنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، والبلاغ مبتدأ مؤخر ، والمبين صفة (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا) الجملة مستأنفة مسوقة للرد على تساؤل بعض الصحابة الذين قالوا : يا رسول الله فكيف بإخواننا الذين ماتوا وهم بشربون الخمر ويأكلون الميسر؟ فنزلت : ليس ... وليس فعل ماض ناقص ، وعلى الذين متعلقان بمحذوف خبر ليس المقدم ، وجملة آمنوا لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وجملة وعملوا الصالحات عطف على الصلة ، وجناح اسم ليس المؤخر ، وفيما متعلقان بمحذوف صفة لجناح ، وجملة طعموا لا محل لها لأنها صلة الموصول (إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط ، وما زائدة ، وجملة اتقوا في محل جر بإضافة الظرف إليها ، والعامل في إذا معنى النفي في ليس ، أي : انتفى الإثم عنهم ، وجواب إذا محذوف دل عليه ما قبله ، أي : فليس عليهم جناح ، وآمنوا عطف