ولتعلموا متعلقان به ، أي : شرعنا ذلك. والأوجه كلها متساوية الرجحان. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تعلموا ، وأن واسمها ، وجملة يعلم خبرها ، وما اسم موصول مفعول به ، وفي السموات متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، وما في الأرض عطف على «ما في السموات» (وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) عطف على «أن» الأولى ، وأن واسمها ، وبكل شيء متعلقان بـ «عليم» ، وعليم خبر أن (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) عطف على ما تقدم ، وغفور رحيم خبران لأن.
(ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (٩٩) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠٠))
اللغة :
(الْخَبِيثُ) ضد الطيب ، والجمع خبث بضمتين ، وخبثاء وأخباث وخبثة بفتحتين. وخبثت نفسه : ثقلت وغثّت. وللخاء والباء فاء وعينا للفعل خاصة عجيبة ، وهي أنهما تدلان على التأثير والسرعة في الإخفاء ، يقال : خبّ أي خدع وأفسد ، ولا يخفى ما فيه من معنى التأثير في المخدوع وإفساده ، والخبب ضرب من العدو والسير ، وخبأ الشيء ستره وأخفاه ، وخبر الشيء يخبر وخبرا ، بضم الخاء ، وخبرا بكسرها : علمه عن تجربة ، وخبز الخبز عمله ، وخبس