بصددها «أمّا اشتملت عليه». وشذت ألفاظ لا يقاس عليها ، مثل :ألل السّقاء والأسنان إذا تغيرت رائحتها وفسدت ، ودبب الإنسان إذا نبت الشعر في جبينه ، وضببت الأرض إذا كثر ضبابها ، وقطط الشعر إذا كان قصيرا جعدا ، ويقال قطّ بالإدغام ، ولححت العين إذا ألصقت أجفانها بالرّمص ، والخخت إذا كثر دمعها وغلظت أجفانها.
٢ ـ جواز الإدغام وتركه :
ويكون في أربعة مواضع :
آ ـ أن يكون الحرف الأول من المثلين متحركا والثاني ساكنا بسكون عارض للجزم ، أو للبناء في الأمر المفرد ، فتقول : لم يمدّ ومدّ بالإدغام ، ولم يمدد وامدد ، والفكّ أجود ، وبه نطق القرآن ، قال تعالى : «يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار». وقال : «واشدد على قلوبهم». وتكون حركة ثاني المثلين المدغمين في المضارع المجزوم والأمر اللذين لم يتصل بهما شيء تابعة لحركة فائه ، وهذا هو الأكثر ، ونرى أن يحرك بالفتح للتخفيف.
ب ـ أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين ، لازما تحريك ثانيهما ، مثل : عيي وحيي. فتقول : عيّ وحيّ ، فإن كانت حركة الثانية عارضة للإعراب مثل : لن يحيي ، امتنع إدغامه.
ج ـ أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان مثل : تتابع وتتبّع ، فيجوز الإدغام مع زيادة همزة وصل في أوله ، دفعا للابتداء بالساكن ،