دراستهم جار ومجرور متعلقان بغافلين ، واللام هي الفارقة بين إن المخففة وإن النافية ، وغافلين خبر كنا (أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) عطف على أن تقولوا ، ولو شرطية ، وأن واسمها ، وجملة أنزل علينا الكتاب خبرها ، والكتاب نائب فاعل ، وعلينا جار ومجرور متعلقان بأنزل ، واللام واقعة في جواب لو ، وكان واسمها ، وأهدى خبرها ، ومنهم جار ومجرور متعلقان بأهدى (فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ) الفاء الفصيحة ، لأنها جواب محذوف معلل به ، أي : لا تعتذروا فقد فاتتكم أسباب العذر. فقد جاءكم : قد حرف تحقيق ، وجاءكم فعل ومفعول به مقدم وبينة فاعل ، ويجوز أن يكون المحذوف شرطا ، أي : إذا صدقتم فيما تمنون به أنفسكم من وعود مزيفة وأحلام طائشة ، ومن ربكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لبينة أو بجاءكم ، وهدى ورحمة معطوفان على بينة ، وكلا الوجهين جميل سائغ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْها) الفاء عاطفة لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، فإن نزول القرآن ـ مشتملا على جميع عوامل الهدى والرحمة ـ يقتضي أن يكون من يكذب به ويشيح بوجهه عنه أظلم الناس. ومن استفهامية متضمنة معنى النفي ، أي : لا أحد ، وهي في محل رفع مبتدأ ، وأظلم خبر ، وممن جار ومجرور متعلقان بأظلم ، وجملة كذب صلة الموصول ، وبآيات الله جار ومجرور متعلقان بكذّب ، وصدف عنها عطف على كذب (سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير الجزاء المترتب على هذا الموقف المتعنت ، ونجزي فعل مضارع ، وفاعله مستتر ، والذين مفعوله ، وجملة يصدفون صلة الموصول ، وسوء العذاب منصوب على أنه مفعول به ثان لنجزي ، أو منصوب بنزع الخافض ، وإضافة السوء الى العذاب من إضافة الصفة