وأول المسلمين خبره (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا) الجملة مستأنفة مسوقة لتكون بدا على دعوة هؤلاء الكفار عند ما قالوا له : ارجع إلى ديننا وعبادة آلهتنا. والهمزة للاستفهام المتضمن معنى النفي ، أي : لا أطلب ربا غيره ، وغير الله مفعول به مقدم ، وربا تمييز ، ويجوز إعرابه حالا (وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) الواو للحال ، وهو مبتدأ ، ورب كل شيء خبره ، والجملة نصب على الحال (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها) الواو عاطفة ، ولا نافية ، وتكسب كل نفس فعل وفاعل ومضاف إليه ، وإلا أداة حصر ، وعليها جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي : إلا حالة كون ذنبها مستعليا عليها بما يضرها ولا ينفعها (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) الواو عاطفة أيضا ، ولا نافية أيضا ، وتزر وازرة فعل مضارع وفاعل ، وزر مفعول به ، وأخرى مضاف إليه (ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ثم حرف عطف ، وإلى ربكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، ومرجعكم مبتدأ مؤخر ، والفاء حرف عطف ، وينبئكم فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به ، والباء حرف جر للسببية ، وما اسم موصول في محل جر بالباء ، والجار والمجرور في موضع المفعول الثاني ، وجملة كنتم صلة الموصول ، وكان واسمها ، وفيه جار ومجرور متعلقان بتختلفون ، وجملة تختلفون خبر كنتم (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) الواو عاطفة ، وهو مبتدأ ، والذي خبره ، وجملة جعلكم صلة ، وخلائف الأرض مفعول به ثان لجعلكم (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) الواو عاطفة ، ورفع فعل ماض ، وبعضكم مفعول به ، وفوق بعض ظرف مكان متعلق برفع ، ودرجات ظرف ، وقد تقدم إعرابها والقول فيها (لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) اللام للتعليل ، ويبلوكم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والجار والمجرور متعلقان برفع ،