و ـ أن تكون مضارعة منفية بـ «ما» ، نحو قوله :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة |
|
فما لك بعد الشّيب صبّا متيّما |
ز ـ أن تكون مضارعة منفية بـ «لا» نحو : «وما لنا لا نؤمن بالله» ، فإن كانت الجملة المضارعة منفية بـ «لم» جاز ارتباطها بالواو كقول النابغة :
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه |
|
فتناولته واتّقتنا باليد |
وجاز عدم ارتباطها بها ، ولكن بالضمير وحده ، نحو : «فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء» ، وقول زهير :
كأنّ فتات العهن في كلّ موطن |
|
نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم |
وإن كانت منفية بـ «لما» فالمختار ربطها بالواو نحو : «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين» ، وقول الشاعر :
أشوقا ولما يمض لي غير ليلة |
|
فكيف إذا جدّ المطيّ بنا عشرا |
٣ ـ جواز الذكر وعدمه :
وذلك في غير ما تقدم من صور وجوبها وامتناعها. وهناك تفاصيل أعرضنا عنها ، يرجع إليها من شاء في كتب النحو المفصلة.
إذا عرفت هذا أدركت أن اعتراض الزمخشري غير وارد ، وإليك التفصيل.