(وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣) وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (٨٤))
الاعراب :
(وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ) الواو استئنافية ، ويجوز أن تكون عاطفة ، فتكون الجملة معطوفة على قوله : «لا يستكبرون» ، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط ، وجملة سمعوا في محل جر بإضافة الظرف إليها ، والواو فاعل ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة أنزل لا محل لها لأنها صلة الموصول ، والى الرسول متعلقان بأنزل (تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ) الجملة لا محلّ لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وترى فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ، وأعينهم مفعول ترى البصرية ، وجملة تفيض حالية ، ومن الدمع جار ومجرور في محل نصب على التمييز ، وسيأتي المزيد من بيان هذا الاعراب في باب البلاغة (مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ) الجار والمجرور متعلقان بتفيض ، وجملة عرفوا صلة الموصول ، ومن الحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (يَقُولُونَ : رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ) جملة يقولون في محل نصب حال من الضمير في «عرفوا» وهو الواو ، أو من الضمير المجرور في «أعينهم» ، وجاز مجيء الحال من المضاف اليه لأن المضاف جزؤه ، ويجوز أن تكون مستأنفة مسوقة