ما تَكْسِبُونَ) الكلام مستأنف مسوق للتنبيه على صفات الألوهية التي لا يستحقها غيره. وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ أو هو ضمير الشأن ، والله خبر ، وفي السموات جار ومجرور متعلقان بمعنى اسم الله ، أي : المعبود فيها وفي الأرض جار ومجرور متعلقان أيضا بمعنى اسم الله. وسيرد في باب الفوائد المزيد من تعليق هذا الجار والمجرور.
وجملة يعلم خبر ثان أو حالية ، وسركم مفعول به ، وجهركم عطف على سركم ، وجملة ويعلم عطف على جملة يعلم ، وما اسم موصول مفعول به ، وجملة تكسبون صلة لا محل لها (وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف لبيان إصرار هم على الكفر ، والإعراض عن الآيات الباهرة الدّالة على التوحيد. وما نافية ، وتأتيهم فعل مضارع ومفعول به مقدم ، ومن حرف جر زائد ، وآية مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل تأتيهم ، ومن آيات ربهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآية ، وإلا أداة حصر ، وكان واسمها ، وعنها جار ومجرور متعلقان بالخبر «معرضين» وجملة كانوا حالية (فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ) الفاء الفصيحة ، وقد حرف تحقيق ، وكذبوا فعل وفاعل ، وبالحق جار ومجرور متعلقان بكذبوا ، أي : إذا كانوا معرضين عنها فقد كذبوا بما هو أعظم منها ، وهو الحق. والجملة على كل حال لا محل لها من الاعراب. ولما حينية أو رابطة ، وعلى الأول فهي متعلقة ، وجملة جاءهم في محل جرّ بالإضافة ، وعلى الثاني لا محل لها (فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) الفاء عاطفة ، وسوف حرف استقبال ، ويأتيهم فعل مضارع ومفعول به مقدم ، وأنباء فاعل مؤخر ، وما اسم موصول مضاف اليه ، وجملة كانوا صلة ، والواو اسم كان ، وجملة يستهزئون خبرها ، وبه جار ومجرور متعلقان بيستهزئون.