عينه دمعا ، فهم هذا الأصل مع العادة في أمثاله ، وأما التعليل فلم يعهد فيه ذلك.
(فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (٨٥) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (٨٦))
الاعراب :
(فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) الفاء عاطفة ، وأثابهم فعل ومفعول به مقدم ، والله فاعل ، والجملة معطوفة على جملة قالوا آمنا ، وبما متعلقان بأثابهم ، وجملة قالوا صلة ، ونسق الثواب على قولهم : «آمنا» ، لأن القول إذا اقترن بالعمل المخلص فهو الايمان. وجنات مفعول به ثان لأثابهم ، لأنها تضمنت معنى الإعطاء ، وجملة تجري صفة لجنات ، ومن تحتها متعلقان بتجري ، والأنهار فاعل تجري (خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) خالدين حال من الضمير في : «أثابهم» ، وفيها متعلقان بخالدين ، والواو حالية أو استئنافية ، وذلك مبتدأ ، وجزاء المحسنين خبره ، والجملة نصب على الحال أو مستأنفة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) الواو استئنافية ، والذين مبتدأ وجملة كفروا صلة ، وكذبوا عطف على كفروا ، ونسق التكذيب على الكفر لأن الكذب ضرب منه ، وبآياتنا متعلقان بكذبوا (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) اسم الاشارة مبتدأ ، وأصحاب الجحيم خبر اسم الإشارة ، والجملة خبر الذين.