.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
يوجب ردّ أكثر أخبار الكتب المشهورة» انتهى ، وعن الوحيد في ترجمة إبراهيم بن عمر الصنعاني «أنّ أحمد هذا غير مصرح بتوثيقه ، ومع ذلك قلّ أن يسلم أحد من جرحه أو ينجو ثقة من قدحه ، وجرح أعاظم الثقات وأجلاء الرواة الذين لا يناسبهم ذلك ، وهذا يشير إلى عدم تحقيقه حال الرّجال كما هو حقه أو كون أكثر ما يعتقده جرحاً ليس في الحقيقة جرحاً» انتهى المهم من كلام الوحيد (قده) ، فعلى هذا لا يمكن الاعتماد على جرح ابن الغضائري أصلا خصوصاً بعد توثيق من عرفت توثيقه له ، ولا سيما الفضل بن شاذان الّذي هو في غاية الجلالة ، قال في الخلاصة : «وكان ثقة جليلا فقيهاً متكلماً له عظم شأن في هذه الطائفة ، قيل : إنّه صنف مائة وثمانين كتاباً وترحّم عليه أبو محمد عليهالسلام مرتين وروى ثلاثاً ولاءً ، ونقل الكشي عن الأئمة عليهمالسلام مدحه ، ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير ، وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه ، فإنّه رئيس طائفتنا (رضياللهعنه)» انتهى. وبالجملة : يظهر لمن تتبع كتب الرّجال :
أنّ للفضل بن شاذان شأناً عظيماً حتى قال فيه جش : «إنّه أجل أصحابنا الفقهاء والمتكلمين ، وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدره أشهر من أن نصفه» انتهى.
وعلى هذا فالأرجح قبول رواية صالح بن أبي حماد. وأمّا علي بن مهزيار الأهوازي الدورقي الأصل فهو من أجلاء أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم الصلاة والسّلام ، وقد وثّقه كل رجالي تعرض لترجمته ، «فالرجل ثقة صحيح له ثلاثة وثلاثون كتاباً» ـ ست ـ ، وعن جش وصه «أبو الحسن دورقي الأصل مولى كان أبوه نصرانياً فأسلم وقد قيل إنّ علياً أيضا أسلم وهو صغير ، ومنَ