الخارجة عن الذاتيات (١) كانت (٢) عرضاً أو عرضياً (٣) كالزوجية والرقية والحرية وغيرها (٤) من الاعتبارات والإضافات كان (٥) محل النزاع وإن كان جامداً ، وهذا بخلاف ما كان مفهومه منتزعاً عن مقام الذات (٦) والذاتيات (٧)
______________________________________________________
(١) الذاتيات على قسمين : الذاتي في باب الإيساغوجي وهو الجنس والفصل والحد التام ، والذاتي في باب البرهان وهو المحمول الّذي ينتزع عن نفس الذات بلا ضمّ ضميمة كإمكان الممكن مثل الإنسان ، والمراد بها هنا ما يعم القسمين ، فكلاهما خارجان عن هذا البحث ، لانتفاء الموضوع بانتفائه في الإيساغوجي ، وامتناع ارتفاع الذاتي البرهاني الّذي هو من لوازم الذات مع بقاء الملزوم أعني الذات كما هو المقصود في بحث المشتق.
(٢) يعني : تلك الصفات الخارجة.
(٣) قد تقدم تفسير العرض والعرضي ، وأنّ المراد بالأوّل المبادئ المتأصلة كالبياض والسواد ، وبالثاني الأُمور الاعتبارية كالزوجية والملكية والحرية والرقية ونحوها.
(٤) قد عرفت أنّ الزوجية ونحوها من الأُمور الاعتبارية ، وأنّها ليست من العرضي المصطلح وهو المشتق من المبدأ الّذي هو العرض المقابل للجوهر.
(٥) خبر قوله : «كل ما كان مفهومه».
(٦) وهو المنتزع عن تمام الذات كالإنسانية المنتزعة عن الإنسان.
(٧) كالإنسانية المنتزعة عن الجنس أو الفصل ، ووجه خروج هذين القسمين عن حريم النزاع هو كون مورد البحث الذات التي لها حالتان :
إحداهما : اتصافها بالمبدإ الخارج عن الذاتيات ، والأُخرى حالة انقضاء المبدأ عنها ، فحينئذٍ يبحث عن أنّ الجري على الذات بعد زوال تلبسها بالمبدإ هل