المتلبس بالمبدإ في الحال (١) ، وصحة السلب مطلقاً (٢) عما انقضى عنه كالمتلبس به في الاستقبال ، وذلك (٣) لوضوح أنّ مثل ـ القائم ـ والضارب ـ و ـ العالم ـ وما يرادفها من سائر اللغات لا يصدق على من لم (٤) يكن متلبساً بالمبادئ وان كان متلبساً بها قبل الجري والانتساب (٥)
______________________________________________________
الحقيقة (*).
(١) أي : حال الحمل والإطلاق.
(٢) أي : بلا قيد يوجب صرفه عن معناه كتقييد المشتق بالأمس والغد وغيرهما ، فإنّ صحة سلبه بما له من المعنى المرتكز عن الذات التي انقضى عنها المبدأ أمارة كون حمل المشتق عليه مجازاً ، كصحة سلبه فعلاً عمن يتلبس به في المستقبل ، فتبادر خصوص المتلبس بالمبدإ في الحال علامة كون المشتق حقيقة فيه ، كما أنّ صحة سلب المشتق عما انقضى عنه المبدأ علامة كون المعنى المسلوب مجازاً.
وبالجملة : فالتبادر يثبت الوضع بالنسبة إلى خصوص حال التلبس ، وصحة السلب تثبت المجازية بالنسبة إلى المنقضي عنه المبدأ.
(٣) تقريب لصحة السلب عما انقضى عنه المبدأ.
(٤) الصواب : «من لا يكون متلبساً فعلا بالمبادي ... إلخ» ، إذ غرضه (قدسسره) صحة السلب عمن لا يكون متصفاً فعلا بالمبادئ وإن كان متلبساً بها قبله وانقضت عنه.
(٥) أي : قبل الحمل والإطلاق.
__________________
(*) لا ينبغي الإشكال في أصل التبادر ، لكن الكلام في أنّه مستند إلى حاق اللفظ أو الإطلاق ، ولا سبيل إلى إحراز الأوّل ، فلا يكون أمارة ، وقد تقدم في علائم الوضع الإشكال في أمارية التبادر للجاهل به.