إلا أن يقال : إنّ لفظ ـ ضرب ـ وان كان فرداً له ، إلّا أنّه إذا قصد به حكايته وجعل عنواناً له ومرآته كان لفظه (١) المستعمل فيه (٢) وكان حينئذٍ (٣) كما إذا (٤) قصد به فرد مثله.
وبالجملة (٥) : فإذا أطلق وأريد به نوعه ، كما إذا أريد به فرد مثله ، كان من باب استعمال اللفظ في المعنى ، وان كان فرداً منه (٦) وقد حكم في القضية بما يعمه (٧) وان
______________________________________________________
اللفظ وإرادة نوعه أو صنفه من باب الاستعمال وإخراجه عن حيّز إيجاد الموضوع ، بتقريب : أنّ لفظ ـ ضرب ـ الواقع في الكلام وان كان فرداً للنوع ، لكنه إذا قصد به حكايته عن النوع ودلالته عليه يصير من باب الاستعمال ، نظير ما إذا قصد به فرد مثله ، لما عرفت آنفاً من امتناع انطباق المباين على مثله ، فلا محالة يكون من باب الاستعمال ، لا إيجاد الموضوع ، فيختص إمكان كل من إيجاد الموضوع والاستعمال بما إذا أُطلق اللفظ وأُريد به النوع أو الصنف.
(١) أي : لفظ النوع أو الصنف.
(٢) أي : في النوع أو الصنف.
(٣) أي : وكان لفظ ـ ضرب ـ حين قصد الحكاية.
(٤) خبر ـ كان ـ يعني : وكان لفظ ـ ضرب ـ حينئذٍ مثل ما إذا قصد به فرد مثله في كونه من باب الاستعمال.
(٥) هذا محصل ما أفاده (قده) بقوله : «اللهم إلا أن يقال ... إلخ».
(٦) يعني : وان كان اللفظ الواقع في الكلام فرداً للنوع.
(٧) أي : بحكم يعم اللفظ المذكور في الكلام وغيره من أفراد النوع ، إذ المفروض كون الحكم ثابتاً للنوع المنطبق على الملفوظ وغيره.