وكان القرآن مجموعاً أيام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم علىٰ ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه ، بلا زيادةٍ ولا نقصانٍ ، ولا تقديمٍ ولا تأخيرٍ ، ولا تبديلٍ ولا تغيير » (١).
١٣ ـ ويقول الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّىٰ سنة ١٤١٣ ه ، في ( البيان في تفسير القرآن ) : « المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنَّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل علىٰ النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد صرح بذلك كثير من الأعلام ، منهم رئيس المحدثين الشيخ الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية » (٢).
ويقول أيضاً : « إنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلّا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمّل في أطرافه حقّ التأمّل ، أو من ألجأه إليه من يحبّ القول به ، والحبّ يعمي ويصمّ ، وأمّا العاقل المنصف المتدبّر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته » (٣).
١٤ ـ يقول الإمام الخميني المتوفّى سنة ١٤٠٩ ه : «إنّ الواقف علىٰ عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءةً وكتابةً ، يقف علىٰ بطلان تلك الروايات المزعومة. وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسّكوا به ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به ، أو موضوع تلوح عليه إمارات الوضع ، أو غريب يقضي بالعجب ، أمّا الصحيح منها فيرمي إلىٰ مسألة
______________________
(١) عبدالحسين شرف الدين / أجوبة مسائل جار الله : أُنظر ص ٢٨ ـ ٣٧.
(٢) البيان في تفسير القرآن : ٢٠٠.
(٣) البيان في تفسير القرآن : ٢٥٩.