الآية
(وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً (٢))
سبب النّزول
روي أنّ رجلا من بني غطفان كان معه مالا كثير لابن أخ له يتيم ، فلما بلغ اليتيم طلب ماله فمنعه عنه ، فخاصمه إلى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ ...) فلما سمع الغطفاني ذلك ارتدع وقال : أعوذ بالله من الحوب الكبير (١).
التّفسير
لا ... للخيانة في أموال اليتامى :
كثيرا ما يحدث في المجتمعات البشرية أن يفقد أطفال صغارءاباءهم بسبب الحوادث والنكبات والكوارث ، فتلك حالة كثيرا ما تقع ، فإن المجتمعات المريضة التي تعاني من صراعات وحروب ونزاعات داخلية مستمرة مثل المجتمع الجاهلي العربي يقع فيها هذا الأمر بنسبة أكبر ، ولذلك يكثر فيها عدد الأيتام ، وهو ما يجب أن تهتمّ به الحكومة الإسلامية،بل ويهتمّ به كل المسلمين ،
__________________
(١) الدّر المنثور ، ج ٢ ، ص ١١٧.