وبهذا الاسناد ، عن محمد بن صدقة عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من زار قبر أبي عبد الله كتب الله له ثمانين حجة مبرورة.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد ابن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن الحيري عن موسى بن القاسم الحضرمي قال ورد أبو عبد الله عليهالسلام في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق فانظر فإنه سيجيئك رجل من ناحية القادسية فإذا دنا منك فقل له هاهنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك فيجئ معك. قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد فلم أزل قائما حتى كدت أعمى وانصرف وادعه إذ نظرت إلى شئ مقبل شبه رجل على بعير قال فلم أزل انظر إليه حتى دنا مني فقلت له يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك وقد وصفك لي قال اذهب بنا إليه قال فجئته حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة قال فدعا به فدخل الاعرابي إليه ودنوت أنا فصرت باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام من أين قدمت؟ قال من أقصى اليمن قال فأنت من موضع كذا وكذا؟ قال نعم أنا من موضع كذا وكذا قال فما جئت هاهنا؟ قال جئت زايرا للحسين عليهالسلام فقال أبو عبد الله عليهالسلام فجئت من غير حاجة إلا الزيارة؟ قال جئت من غير حاجة ليس إلا أن أصلي عنده وأزوره وأسلم عليه وارجع إلى أهلي قال أبو عبد الله عليهالسلام وما ترون من زيارته؟ قال نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا قال : فقال له أبو عبد الله عليهالسلام أفلا أزيدك من فضله فضلا يا أخا اليمن؟ قال زدني يا بن رسول الله قال زيارة أبي عبد الله عليهالسلام تعدل حجة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله صلىاللهعليهوآله فتعجب من ذلك فقال إي والله حجتين مبرورتين