٢ ـ أل التي لبيان حقيقة الجنس وماهيته وطبيعته بقطع النظر عما يصدق عليه من أفراده ولذلك لا يصح حلول «كل» محلها تسمى «لام الحقيقة والماهية والطبيعة» وذلك مثل : الإنسان حيوان ناطق أي حقيقته أنه عاقل مدرك وليس كل إنسان كذلك ، ومثل : الرجل أصبر من المرأة ، فليس كل رجل كذلك ، وقد يكون بين النساء من تفوق بصبرها وجلدها كثيرا من الرجال ، فأل هنا لتعريف الحقيقة غير منظور بها الى أفراد الجنس بل الى ماهيته من حيث هي وعلى هذا تحمل أل الداخلة على «الأعراب» فليسوا جميعا بهذه المثابة من شدة الكفر والنفاق والنبو عن استماع الكلام الطيب.
أل الزائدة :
وقد تزاد أل فلا تفيد التعريف ، وزيادتها إما أن تكون لازمة فلا تفارق مصحوبها كزيادتها في الأعلام التي قارنت وصفها كاللات والعزى والسموأل ، وكزيادتها في الأسماء الموصولة كالذي والتي ونحوهما ، لأن تعريف الموصول بالصلة لا بأل على الأصح ، وإما أن تكون زيادتها غير لازمة كزيادتها في بعض الأعلام المنقولة عن أصل للمح المعنى الأصلي كالفضل والحارث والنعمان والوليد والرشيد ونحوها ، وزيادتها سماعية فلا يقال المحمد والمحمود ، فما ورد عن العرب من ذلك يسمع ولا يقاس عليه غيره.
أل الموصولية :
وقد تكون أل اسم موصول بلفظ واحد مطلقا ، وهي الداخلة على اسم الفاعل والمفعول بشرط ألا يراد بها العهد أو الجنس نحو أكرم