وفي حديث عمر بن الخطاب : «لقد استسقيت بمجاديح السماء» أراد الاستغفار ، ورجل مجدود وليس في الدنيا أقوى من أفاعيل الجد بفتح الجيم أي الحظ والجد بالكسر الجهد والتعب ومشى على الجادّة وامشوا على الجوادّ وهو جمع الجادة وأجد المسير وجدّ قال :
أشوقا ولما يمض لي غير ليلة |
|
فكيف إذا جدّ المطي بنا عشرا |
وجدره ناداه من وراء الجدار وهو جدير بكذا أي قوي ينهض به قال زهير :
بخيل عليها جنّة عبقرية |
|
جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا |
وجدر الصبي وجدّر ، وهو مجدور الوجه ومجدّر ومن أماليح ابن المعتز :
بي قمر جدّر لما استوى |
|
فزاده حسنا وزالت هموم |
أظنه غنى لشمس الضحى |
|
فنقطته طربا بالنجوم |
وجدع أنفه وأذنه فهو مجدوع وإذا لزم النعت قيل أجدع وهي جدعاء وجادع صاحبه شارّه وشاتمه وجّدعه إذا قال له جدعا لك ، وجدف الملّاح السفينة إذا دفعها بالمجداف قال أعشى همدان :
لمن الظّعائن سيرهنّ تزحّف |
|
عوم السفين إذا تقاعس تجدف |
وخفق الطائر بمجدافيه أي بجناحيه وهما قوته ، والجدا والجذوى العطاء وما أقواه ، واستجديته سألته وجدوته واجتديته مثله قال :