وكفرة ، وعيلان بالفتح اسم رجل ومنه قيس بن عيلان قال بعضهم :ليس في كلام العرب عيلان بالعين المهملة إلا هذا ، وفي المختار : وعيال الرجل من يعولهم وواحد العيال عيل والجمع عيائل كجيائد ، وأعال الرجل كثرت عياله فهو معيل والمرأة معيلة ، قال الأخفش أي صار ذا عيال».
(الْجِزْيَةَ) سميت جزية لأنها طائفة مما على أهل الذمة أن يجزوه أي يقضوه أو لأنهم يجزون بها من منّ عليهم بالإعفاء من القتل ، ومن غريب أمر الجيم والزاي أنهما إذا وقعتا فاء وعينا للكلمة دلتا على معنى الأخذ والشدة ، فجزأت الشيء تجزئة ، وشيء مجزأ أي مبعض ، وذلك لا يتأتى إلا بالقوة والشدة ، وبعير مجزىء قوي سمين لأنه يجزىء الراكب والحامل ، وجزر لهم الجزّار نحر لهم جزورا وهم نحّارون للجزر ، وأخذ الجازر جزارته وهي حقه وإياكم وهذه المجازر ، ومنه الجزر والمدّ ، والجزيرة والجزائر ويقال جزيرة العرب لأرضها ومحلتها لأن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أحدقت بها ، وجزّ الشعر والزرع والنخيل ، وهذا زمن الجزاز ، ويقال : جزّوا ضأنهم وحلقوا معزهم ، وجزع الوادي قطعة عرضا قال أبو تمام :
إليك جزعنا مغرب الملك كلما |
|
قطعنا ملا صلت عليك سباسبه |
وهم بجزع الوادي وهو منعطفه ، وتجزّع الشيء : تقطّع وتفرق ، قال الراعي :
ومن فارس لم يحرم السيف خطّه |
|
إذا رمحه في الدارعين تجزّعا |