والتحليلية من (١) الجنس والفصل ، وأنّ (*) الماهية (٢) إذا أُخذت بشرط لا تكون هيولى أو صورة (٣) ، وإذا أخذت لا بشرط تكون جنساً أو فصلاً ، لا (٤) (**) بالإضافة إلى المركب ، فافهم (٥).
ثم لا يخفى أنّه ينبغي خروج الأجزاء عن محلِّ النزاع (٦) كما صرح به
______________________________________________________
(١) بيان ل ـ الاجزاء التحليلية ـ.
(٢) هذا معطوف على ـ الفرق ـ يعني : في مقام أنّ الماهية إذا أخذت ... إلخ.
(٣) ولذا لا تُحمل إحداهما على الأُخرى ، بخلاف الجنس والفصل المأخوذين لا بشرط ، فإنّهما غير آبيين عن الحمل.
(٤) يعني : لا في مقام الفرق بيت تمام الأجزاء الخارجية وبين نفس المركب كما هو مفروض البحث هنا ، فمورد كلام أهل المعقول هو نفس الأجزاء بإبداء الفرق بين خارجيتها وتحليليّتها ، لا بين الأجزاء الخارجية وبين المركب كما هو مورد بحثنا.
(٥) لعله إشارة إلى : ضعف التوجيه المزبور وهو قوله : ـ والحل ان المقدمة هي نفس الاجزاء بالأسر ... إلخ ، وذلك لما مرّ آنفاً في التعليقة من عدم كون لحاظ الانضمام وعدمه مُجدياً في انتزاع الكلّية والجزئية ، بل المجدي في ذلك بحيث يكون منشأ لانتزاعهما هو الموجب لوحدة المتكثرات.
(٦) وهو وجوب المقدمة غيريّاً ترشّحياً وعدمه ، ووجه خروج الأجزاء عن محل النزاع هو : كونها واجبة بالوجوب النفسيّ الضمني ، لأنّها عين الكل الّذي هو متعلق الوجوب النفسيّ المنبسط على الأجزاء ، ومع هذا الوجوب النفسيّ كيف تتصف الأجزاء بالوجوب الغيري.
__________________
(*) الأولى تبديل الواو العاطفة بالباء ، ليكون بياناً للفرق المزبور ، لا مغايراً له كما هو ظاهر العطف عليه.
(**) الأنسب أن يقول : ـ لا في مقام الفرق بين الأجزاء الخارجية وبين المركب ـ حتى يتحد موضوع البحث بين الأصولي والمعقولي ، ويتحقق التنافي بين كليهما المزبورين ، كما عرفت مفصلاً.