الطلب الحقيقي (١) ، والّذي (٢) يكون بالحمل الشائع طلبا ، وإلّا (٣) لما صحّ إنشاؤه بها ، ضرورة (٤) أنّه من الصفات الخارجية الناشئة من الأسباب الخاصة.
نعم (٥) ربما يكون هو السبب لإنشائه ، كما يكون غيره (٦) أحيانا.
______________________________________________________
(١) صفة ل ـ فرد ـ في قوله : ـ فرد الطلب ـ.
(٢) معطوف على قوله : ـ فرد ـ يعني : ولا يكون مفاد الهيئة الّذي يكون بالحمل الشائع طلبا ، حيث إنّ مصطلحهم في الحمل الشائع هو حمل الطبيعي على مصداقه الّذي هو منشأ الآثار الخارجيّة الموجب للاتّحاد الوجوديّ وإن كان أعمّ من ذلك ، لصدق الشائع على حمل الطبيعي على فرده الذهني والإنشائيّ أيضا.
(٣) يعني : وإن لم يكن مفاد الهيئة مفهوم الطلب ، بل كان فرده لما صح إنشاء الطلب بالهيئة ، لأنّ الطلب الخارجي القائم بالنفس إنّما يوجد بأسبابه ، وهي مباديه المعهودة الّتي ليس الإنشاء منها ، إذ لا يوجد التكوين بالإنشاء ، لمغايرتهما.
نعم ربما يكون الطلب الخارجي الّذي هو مصداق طبيعيّ الطلب داعيا إلى الإنشاء ، كما ربما يكون غيره كالتمنّي ، والترجّي ، والتهديد ، وغيرها من دواعي إنشاء الطلب الّتي تقدّمت في مبحث صيغة الأمر داعيا له.
(٤) تعليل لقوله : ـ وإلّا لما صحّ إنشاؤه بها ـ ، وقد مرّ تقريبه بقولنا : ـ لأنّ الطلب الخارجي القائم بالنفس ـ ، وضمير ـ أنّه ـ راجع إلى فرد.
(٥) استدراك على عدم صحة إنشائه ، وحاصله : أنّه لا يصح إيجاد الطلب الخارجي بالإنشاء ، لمغايرة الوجود الإنشائي للتّكويني ، لكنّه يمكن أن يكون وجود الطلب خارجا منشأ وداعيا لإنشائه.
(٦) أي : غير الطلب الخارجي ، وضمير ـ هو ـ راجع إليه أيضا ، وضمير ـ لإنشائه ـ راجع إلى مفهوم الطلب.
__________________
ـ ولا يكاد يكون فرد الطلب وهو الحقيقي ، أو أعني الحقيقي ـ ، ويمكن توجيه العبارة بجعل الإضافة بيانية ، فتدبّر.