.................................................................................................
______________________________________________________
باب المنطوق أيضا. ودخول المداليل الالتزامية فيه أيضا ، لعدم ذكر الموضوع فيها غالباً ، مع أنها من باب المنطوق.
وبالجملة : لازم ما ذكروه في تعريفي المنطوق والمفهوم خروج بعض أفراد المنطوق ، ودخوله في تعريف المفهوم ، وبالعكس. راجع التقريرات.
__________________
بما يميزه عن المنطوق ، كما هو غير خفي على من لاحظ تعريفاتهم للمنطوق والمفهوم حتى ما أفاده بعض الأعاظم قدس الله تعالى نفسه الزكية على ما في تقرير بحثه الشريف من «أن ما يفهم من كلام المتكلم قد يكون بحيث يمكن أن يقال : انه تنطق به بنحو لو قيل للمتكلم : أنت قلت هذا لم يكن له إنكاره ، وقد يكون بحيث لا يمكن ذلك ، بل يكون للمتكلم مفرّ منه وان أنكر قوله إياه لم يمكن إلزامه ، مثلا إذا قال المتكلم : ان جاءك زيد فأكرمه ، فمداليله المطابقية والتضمنية والالتزامية كلها مما لا يمكن للمتكلم أن ينكر تنطقه بها. وأما عدم ثبوت الوجوب عند عدم المجيء ، فيفهم من اللفظ ، ولكن لو قيل للمتكلم أنت قلت هذا أمكنة إنكار ذلك ، بأن يقول : ما قلت ذلك ، وانما الّذي قلته وتنطقت به هو وجوب الإكرام عند المجيء ، وليس الانتفاء عند الانتفاء من لوازم الثبوت عند الثبوت حتى يقال : ان دلالة اللفظ عليه بالالتزام ، لوضوح أن وجوب الإكرام عند المجيء لا يستلزم بحسب الواقع عدم وجوبه عند عدمه ، ومع ذلك نرى بالوجدان أنه يفهم من الكلام ، ولكنه ليس بحيث يمكن أن ينسب إلى المتكلم أنه تنطق به» انتهى موضع الحاجة من عبارة التقرير.
أقول : ان أريد من التنطق تنطق المتكلم بلا واسطة خرجت الدلالات الالتزامية عن المنطوق ، لأن الدلالة على اللازم انما تكون بتوسط دلالة الملزوم عليه ، لا لأجل تنطق المتكلم به ، فإذا قال : «طلعت الشمس» لا يكون ما تنطق به