تحكيماً للنص أو الأظهر على الظاهر ، لا (١) فيما لا يكون كذلك كما لا يخفى.
وان لم يكن (*) كذلك (٢) بأن كان دائراً بين المتباينين مطلقاً (٣)
______________________________________________________
الخاصّ يعني : أن الخاصّ انما يزاحم العام في الفرد المعلوم دخوله تحت الخاصّ ، دون الفرد المحتمل.
(١) يعني : لا يزاحم الخاصّ العام فيما لا يكون الخاصّ حجة فيه من الفرد المحتمل دخوله تحته ، كما فيما نحن فيه.
(٢) يعني : وان لم يكن الخاصّ دائراً بين الأقل والأكثر بأن كان إجماله لتردد مفهومه بين المتباينين ، فلا يجوز التمسك بالعامّ سواء كان متصلا بالعامّ كأن يقول : «أكرم العلماء الا زيداً» مع كونه مشتركاً لفظياً بين شخصين ، أم منفصلا عنه كأن يقول : «لا تكرم زيداً العالم» عقيب قوله : «أكرم العلماء».
(٣) أي : من غير فرق في عدم جواز التمسك بالعامّ في الخاصّ المجمل المردد بين المتباينين بين اتصال الخاصّ بالعامّ وبين انفصاله عنه.
والوجه في عدم جواز التمسك بالعامّ : أما في المتصل ، فلعدم انعقاد ظهور للعام في العموم فيه ، كما تقدم في المخصص المتصل المجمل المردد بين الأقل والأكثر ، حيث ان احتفاف الكلام بالمجمل يوجب إجماله. وأما في المنفصل
__________________
(*) حق العبارة أن تكون هكذا : «إذا كان الخاصّ بحسب المفهوم مجملا فان كان دائرا بين الأقل والأكثر وكان منفصلا .... وان كان دائراً بين المتباينين مطلقاً أو بين الأقل والأكثر مع كونه متصلا بالعامّ فيسري إجماله إليه حكماً ... إلخ».