ومنها (١) : علم الجنس كأسامة ، والمشهور بين أهل العربية أنه (٢) موضوع للطبيعة لا بما هي هي (٣) ، بل بما هي متعينة بالتعين الذهني (*) ،
______________________________________________________
(٢ ـ علم الجنس)
(١) معطوف على قوله : «فمنها اسم الجنس كإنسان ورجل يعني : ومن الألفاظ التي يطلق عليها المطلق : علم الجنس كـ «أسامة» والمشهور بين أهل العربية أن علم الجنس كأسامة التي هي ـ كما قيل ـ علم لجنس الأسد ، كما أن لفظ الأسد اسم لجنسه وضع للطبيعة مقيدة بالتعين الذهني ، كالمعرف بلام الجنس. بخلاف اسم الجنس ، فانه وضع لنفس الطبيعة المبهمة بلا قيد التعين والحضور الذهني. فالفرق بين علم الجنس واسمه واضح ، لكون الأول الماهية الملحوظ معها التعين الذهني ، والثاني الماهية المبهمة التي لم يلاحظ معها شيء كما مر آنفاً.
(٢) أي : علم الجنس.
(٣) وهي الطبيعة المبهمة التي وضع لها اسم الجنس كما تقدم ، بل بما هي مقيدة بالتعين الذهني ، وبهذا القيد يفترق علم الجنس عن اسمه.
__________________
(*) لا يقال : انه لا فرق بين علم الجنس واسمه ، حيث ان كل لفظ دال على معناه ومشير إليه ، وحينئذ لا بد أن يكون المعنى حاضراً في الذهن ، ومتعيناً فيه ، فالتعين الذهني موجود في كل معنى من دون اختصاصه بعلم الجنس. وعليه فلا فرق من هذه الجهة بين اسم الجنس وعلمه.
فانه يقال : ان التعين الذهني على نحوين :
أحدهما : ما يكون من لوازم دلالة كل دال لفظاً كان أم غيره على مدلوله