نعم (١) لو أريد من لفظه المعنى المقيد كان مجازاً مطلقاً كان (٢) التقييد بمتصل أو منفصل [أو بمنفصل].
فصل
قد ظهر (٣) لك أنه لا دلالة لمثل «رجل الا على الماهية المبهمة
______________________________________________________
(١) استدراك على قوله : «لا يستلزم التقييد تجوزاً» ، وحاصله : أنه يمكن استلزام التقييد للمجازية بناء على المختار أيضا من المعنيين المذكورين لاسم الجنس والنكرة. بيانه : أنه إذا استعمل المطلق في المقيد بأن أريد القيد من نفس لفظ المطلق ، لا من دالٍّ آخر ، كما إذا أريد «الرقبة المؤمنة» من لفظ «الرقبة» كان مجازاً على المختار وعلى مسلك المشهور ، من غير فرق في ذلك بين اتصال القيد وانفصاله إذا أمكن استعمال لفظ المطلق في مجموع الرقبة المؤمنة مع انفصال القيد.
(٢) بيان للإطلاق ، وضمير «لفظه» راجع إلى المطلق ، والمراد بالمعنى المقيد مجموع المطلق وقيده ، بحيث استعمل لفظ المطلق في هذا المجموع كأن يستعمل لفظ «الرقبة» في مثل «أعتق رقبة مؤمنة» في الرقبة المؤمنة ، ويجعل قوله : «مؤمنة» قرينة على أن المراد من الرقبة : الرقبة مع الإيمان.
مقدمات الحكمة
(٣) حيث بيّن معنى اسمي الجنس والنكرة ، وغرضه من عقد هذا الفصل : أنه بعد وضوح أن اسم الجنس لا يدل إلّا على الماهية المبهمة ، ولا يدل على