واحدة وحقيقة فاردة لا يقع في جواب السؤال عن الحقيقة [حقيقته] بما هو الا تلك الماهية ، فالمفهومان (١) المتصادقان على ذلك (٢) [ذاك] لا يكاد يكون كل منهما (٣) ماهية وحقيقة ، وكانت (*) عينه في الخارج كما هو شأن الطبيعي وفرده [وأفراده] ، فيكون الواحد وجوداً واحداً ماهية وذاتاً (٤) لا محالة ، فالمجمع (٥) وان تصادق [تصادقا] عليه متعلقا الأمر
______________________________________________________
(١) هذا متفرع على أنه ليس لموجود واحد الا ماهية واحدة.
(٢) أي : الموجود بوجود واحد.
(٣) أي : من المفهومين المتصادقين على الموجود بوجود واحد ماهية نوعية وحقيقة على حدة غير ماهية الآخر وحقيقته.
(٤) هذا عطف تفسيري للماهية.
(٥) كالصلاة في المكان المغصوب ، فانه وان تصادق عليه متعلقا الأمر والنهي ـ وهما الصلاة والغصب ـ إلّا أن وحدة وجودها تستلزم وحدة ماهيتها ، فلا يكون متعلقا الأمر والنهي ماهيتين للمجمع ، بل يكونان من العناوين العرضية المحمولة عليه. فالحركات الخاصة التي قيل انها من مقولة الفعل (**) ذاتاً لا تخرج عن هذه
__________________
(*) الأولى إسقاطه ليكون «عينه» معطوفاً على «ماهية» يعني : ولا يكاد يكون كل من المفهومين ماهية وعينه في الخارج. أو تبديل «وكانت» بـ «وتكون» ليصير معطوفاً على «يكون».
(**) لا يخفى أن الصلاة ليست من مقولة الفعل الاصطلاحي المقابلة لمقولة الانفعال ، لأن مقولة الفعل هي حالة التأثير التجددي للمؤثر ، كما أن مقولة الانفعال هي حالة التأثر التجددي للمتأثر ، كحالتي النار والماء في التأثير في السخونة والتأثر بها ، فالنار ما دامت مشغولة بإيجاد السخونة في الماء كان لها حالة