الآية
(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠))
التّفسير
الذين اتّخذوا الدّين لعبا :
هذه الآية تواصل ما بحثته الآية السابقة ، وتأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يدع أولئك الذين يستهينون بأمر دينهم ، ويتخذون ممّا يلهون ويلعبون به مذهبا لهم ويغترون بالدنيا وبمتاعها المادي : (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا).
بديهي أنّ الأمر بترك هؤلاء لا يتعارض مع قضية الجهاد ، فللجهاد شروط ، ولإهمال الكفار شروط أخرى ، وكل واحد من هذين الحالين يجب أن يتحقق في ظروفه الخاصّة ، قد يستلزم الأمر ـ أحيانا ـ دفع المناوئين عن طريق عدم