الآيتان
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢))
التّفسير
كان المشركون يصرّون على دعوة المسلمين إلى العودة إلى الكفر وعبادة الأصنام ، فنزلت هذه الآية تأمر النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالردّ عليهم ردّا يدحض رأيهم ويفند دعوتهم في جواب بصيغة الاستفهام الاستنكاري : أتريدون منّا أن نشرك مع الله ما لا يملك لنا نفعا فنعبده لذلك ، ولا يملك لنا ضررا فنخافه؟! : (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا).
هذه الآية تشير إلى أنّ أفعال الإنسان تنشأ عادة عن دافعين ، فهي إمّا أن تهدف إلى استجلاب منفعة (مادية كانت أم معنوية) ، وأمّا إلى دفع ضرر (ماديا كان أم معنويا). فكيف يقدم الإنسان على أمر ليس فيه أي من هذين العاملين؟