الآيتان
(إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥) فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦))
التّفسير
فالق الإصباح :
مرّة أخرى يوجه القرآن الخطاب إلى المشركين ، ويشرح لهم دلائل التوحيد في عبارات جذابة وفي نماذج حية من أسرار الكون ونظام الخلق وعجائبه.
في الآية الأولى يشير إلى ثلاثة أنواع من عجائب الأرض ، وفي الآية الثّانية يشير إلى ثلاثة من الظّواهر السماوية.
يقول القرآن الكريم أوّلا : (إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى).
«الفلق» شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض (١).
و «الحب» و «الحبة» تقال لانواع الحبوب الغذائية كالحنطة والشعير
__________________
(١) الراغب الأصفهاني (المفردات) ، ص ٣٨٥.