الآيتان
(وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٩) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠))
سبب النّزول
قيل في نزول هذه الآية : إنّ قريش قالت : يا محمّد تخبرنا أنّ موسى كانت معه عصا يضرب بها الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينا ، وتخبرنا أنّ عيسى كان يحيي الموتى وتخبرنا أنّ ثمود كانت لهم ناقة فأتنا بآية من الآيات كي نصدقك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أي شيء تحبون أن آتيكم به؟ قالوا : اجعل لنا الصفا ذهبا ، وابعث لنا بعض موتانا ، حتى نسألهم عنك أحق ما تقول أم باطل ، وأرنا الملائكة يشهدون لك ، أو ائتنا بالله والملائكة قبيلا!! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فإن فعلت بعض ما تقولون ، أتصدقونني؟» قالوا : نعم والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين ، وسأل المسلمون رسول الله أن ينزلها عليهم حتى يؤمنوا.
فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله تعالى أن يجعل الصفا ذهبا ، فجاء جبرئيل عليهالسلام