الآيات
(فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (٧) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (٩))
التّفسير
التّحقيق الشّامل :
لقد تضمنت الآيات السابقة إشارة إلى معرفة الله ونزول القرآن الكريم ، وأمّا الآيات أعلاه فانها تتحدث عن المعاد فهي مكملة للآيات السالفة ، مضافا إلى أنّ الآية المتقدمة تحدثت عن الجزاء الدنيوي للظالمين ، وهذا الآيات تبحث في الجزاء والعقاب الأخروي لهم ، وبهذا يتضح الارتباط بينها.
يقول تعالى أوّلا وهو يقرر سنّة عامّة : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) أي أنّنا سنسأل في يوم القيامة كل من أرسلنا لهدايته رسولا ، حتما ودون ريب.
بل ونسأل كذلك الأنبياء أيضا : ماذا فعلوا في مجال تبليغ رسالتهم :