المناصب الرفيعة همتى دائم التّسكّى كثير الآلام ، وكم أتمنى لو علمت أن يأتى يوم يصافينى فيه الزمان فأنشد قصائدى خالية من شكاية الدهر ومعاتبة الأيام.
النداء
الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٢١٣ من البلاغة الواضحة
(١) الأداة «يا» وقد استعملت فى نداء القريب (١) على خلاف الأصل إشارة إلى علوّ مرتبة المنادى.
(٢) الإداة «أيا» وقد استعملت فى نداء القريب (٢) على خلاف الأصل إشارة إلى علو مرتبة المنادى وارتفاع شأنه.
(٣) الأداة «الهمزة» وقد استعملت فى نداء البعيد (٣) على خلاف الأصل ، إشارة إلى أن المنادى حاضر فى الذهن لا يغيب عن البال فكأنه حاضر الجثمان.
(٤) الأداة «يا» وقد نودى بها القريب على خلاف الأصل ، إشارة إلى أن المنادى وضيع الشأن فى نظر المتكلم ، فكأن بعد درجته فى الانحطاط ، بعد فى المسافة (٤).
(٥) الأداة «أيا» وقد نودى بها القريب (٥) على خلاف الأصل ، إشارة إلى أن المنادى غافل لاه فكأنه غير قريب.
(٦) الأداة «يا» وقد نودى بها القريب (٦) على خلاف الأصل إشارة أن المنادى رفيع الشأن جليل القدر.
__________________
(١) إنما كان المنادى هنا قريبا لأن أبا الطيب ينشد قصيدته فى حضره ممدوحه.
(٢) إنما كان المنادى هنا قريبا لأنه المولى جل شأنه وهو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد.
(٣) بعد المنادى هنا ظاهر لأن المتكلم ينادى سكان موضع ببلاد العرب وهم بعيدون عنه.
(٤) فرعون ينظر إلى موسى نظرة احتقار وهو معه فى مكان واحد.
(٥) لأن الظاهر أن أبا العتاهية يخاطب نفسه الغارقة فى بحار الآمال ، وليس هنا أقرب إلى الانسان من نفسه بل هى هو.
(٦) الدليل على قرب المنادى أن أبا الطيب كان ينشد القصيدة فى حضرة الممدوح.