الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٢٣٨ من البلاغة الواضحة
(ا) يقول أنت شجاع تكثر من قتل الأعادى بحد سيفك ، ولكنك بالغت فى إنعامك وإحسانك إلىّ حتى عجزت عن شكرك فصرت كالقتيل العاجز ، وهأنذا كلما نظرت إليك بهرتنى محاسنك فحار بصرى ، وكلما أردت مدحك تزاحمت علىّ فضائلك فحار لسانى.
(ب) فصل بين شطرى البيت الأول لاختلافهما إنشاء وخبرا إذ الشطر الأول إنشاء والثانى خبر ، فبينهما كمال الانقطاع ؛ ووصل بين شطرى البيت الثانى لاتفاقهما خبرا وتناسبهما فى المعنى.
الإيجاز والإطناب والمساواة الإيجاز
الإجابة
عن تمرين (١) صفحة ٢٤٣ من البلاغة الواضحة
(١) فى الآية إيجاز بحذف جملة الشرط فإن تقدير الكلام فلو كان معه إله إذا لذهب كل إله بما خلق ، وفى جملة جواب الشرط إيجاز قصر ، فإن ألفاظها قليلة ومعانيها كثيرة ، وحجتها دامغة ، فإنها تقيم البرهان على وحدانية الإلة وتفرّده فى تدبير الكون بكلام لا يوازيه فى الاختصار شىء.
(٢) فى الآية إيجاز قصر ، فقد انطوى تحت ألفاظها القليلة كثير من مكارم الأخلاق فإنّ فى العفو محاسنة الناس والرفق فى كل الأمور والمسامحة والإغضاء ، وفى الأمر بالعرف تقوى الله وصلة الرّحم وصون اللسان عن الفحش وغضّ الطرف عن كل محرّم ، وفى الإعراض عن الجهال الصبر والحلم وكظم الغيظ.