الإجابة عن تمرين (٥) صفحة ٢٦٨ من البلاغة الواضحة
(ا) عجيب أمر الجواد ، فإنه فيما يظهر للناس يكلّف صاحبه أن يبذل من ماله وينزل على إرادة النائسين حتى كأنه غرم ، ولكنّ جزاء هذا الجود يبلغ أضعاف ما أنفق من مال ، فهو فى الحقيقة ربح ومغنم لصاجبه لما يترك وراءه من حسن الأحدوثة وجميل السيرة ، ولما يكون له من الأثر فى إحياء النفوس بعد أن سطا عليها الفقر وقعدت بها الحاجة.
(ب) بين كلمتى «مغارم ومغانم» فى البيت جناس غير تام لاختلافهما فى حرف من حروفهما.
(٢) الاقتباس
الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٢٧٠ من البلاغة الواضحة
(١) أجاد الكاتب فى التمهيد للاقتباس وحسن اتصاله بالكلام قبله ، لأنه جعل الاقتباس سببا لما قدّمه فى كلامه من الحثّ على استباق الخيرات أيام الشباب ، ثم أبدع فى السجع وجمع فى كلامه بين ضدين هما «الفاحم ويبيضّ» ، وهذا من أنواع الحسن فى الكلام.
(٢) حسن تأتّى البليغ فى هذا المثال أنّه حوّل الآيات من الموضوع الذى قيلت فيه ، وهو وصف بعض الأنبياء عليهم السّلام ، إلى موضع جديد هو التحدث فى شأن الرسالة التى وصلت إليه من بعض الأمراء ، وقد سبك هذا الانتقال سبكا بديعا ثم زينه بسجع سهل لطيف ليس فيه أثر للتكلف.
(٣) أصل الآية التى اقتبسها الكاتب فى وصف الملائكة ، وقد أراد أن يشبّه حمام الزاحل بالملائكة لمشابهة بينهما ، وكلا الفريقين له أجنحة ، وكلا الفريقين يحمل رسالة إلى الأرض ، وكلا الفريقين أمين على ما حمّل ؛ ووجه الحسن فى هذا الاقتباس أن الكاتب عقد فيه تشبيها غريبا بعيد الخطور بالبال.
(٤) وجه الحسن فى الاقتباس هنا أن الكاتب جمع بين ضدين هما بيض سيوفه واسوداد وجوه أعدائه ، ثم حوّل الآية الشريفة من وصف حال غير