من لوازمه وهو تملى وتتلو ، والقرينة إثبات الإملاء والتلاوة للحمامة. وفى البيت الثانى شبهت الحمامة (وهى مرجع الضمير فى صدقت وفى تقول) بامرأة ، ثم حذف المشبه ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو صدقت وتقول على سبيل الاستعارة المكنية ، والقرينة إسناد الصدق والقول إليها ، وفى كلّ من كلمتى لبست وخضبت استعارة تصريحية.
تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية
الإجابة عن تمرين (١) صفحة ٨٦ من البلاغة الواضحة
(١) فى «صافح» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها وصول الشعر إلى الأسماع بالمصافحة ، ثم اشتق من المصافحة صافح بمعنى وصل إلى الأسماع ، والقرينة «الأسماع» (١) وفى «الضمائر والقلوب» استعارة مكنية أصلية شبّهت فيها الضمائر والقلوب بأناسىّ ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو التّبسّم ، والقرينة إثبات التّبسّم للضمائر والقلوب.
(٢) فى «الشّبيبة والصّبا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشبيبة والصّبا بصديق ، ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشىء من لوازمه وهو المصاحبة ، والقرينة إثبات المصاحبة للشبيبة والصّبا.
وفى «لبس» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها التمتع باللهو باللّبس ، واشتق من اللبس لبس بمعنى تمتّع ، والقرينة «ثوب اللهو» ؛ وفى «ثوب اللهو» تشبيه بليغ أضيف فيه المشبه به إلى المشبه ، ويصح إجراء استعارة مكنية فى «اللهو» بأن يشبه بإنسان له ثوب أعاره الشاعر.
__________________
(١) كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية ، غير أنه إذا أجريت الاستعارة فى واحدة امتنع إجراؤها فى الأخرى ، فيجوز لك هنا أن تضرب صفحا عن إجراء الاستعارة فى «صافح».