الفوائد :
أوجه كلّا :
للنحاة في هذه اللفظة مذاهب ستة :
١ ـ مذهب جمهور البصريين كالخليل وسيبويه وأبي الحسن الأخفش وأبي العباس المبرد أنها حرف ردع وزجر وهذا معنى لائق بها حيث وقعت في القرآن الكريم وقد زجر بها العشاق لائميهم فقال أحدهم وهو عروة بن أذينة على الأرجح :
يقلن لقد بكيت فقلت : كلّا |
|
وهل يبكي من الطرب الجليد؟ |
ولكن أصاب سواد عيني |
|
عويد قذى له طرف حديد |
فقلن فما لدمعهما سواء |
|
أكلتا مقلتيك أصاب عود؟ |
٢ ـ مذهب النضر بن شميل أنها حرف تصديق بمعنى نعم فتكون جوابا ولا بد حينئذ من شيء يتقدمها لفظا أو تقديرا.
٣ ـ مذهب الكسائي وأبي بكر بن الأنباري ونصر بن يوسف وابن واصل انها بمعنى حقا.
٤ ـ مذهب أبي عبد الله الباهلي أنها رد لما قبلها وهذا قريب من الأول.
٥ ـ انها صلة في الكلام بمعنى إي كذا قيل وفيه نظر فإن إي حرف جواب مختص بالقسم.
٦ ـ انها حرف استفتاح وهو قول أبي حاتم.