ب ـ انهم كانوا بخلاء يكرهون البذل ويصدون عمن جاء يستندي سحاب أكفهم ويمتري اخلاف جدواهم فقيل لهم ذلك ليزيدهم إيلاما على إيلام وايجاعا على إيجاع.
الفوائد :
١ ـ قوله «كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ» أي فيه ما يوجب الثناء عليكم لكونه نازلا بلسانكم وبين ظهرانيكم وعلى رسول منكم وقيل فيه ما تنشدونه من حسن الذكر وبعد الصيت وطيب الأحدوثة وقيل فيه الموعظة لكم والإرشاد لما ينفعكم في دينكم ودنياكم و
جميع ذلك محتمل.
٢ ـ بحث لما :
تقع لما في العربية على ثلاثة أوجه :
الأول :
أن تختص بالمضارع فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا ك «لم» إلا أنها تفارقها في خمسة أمور :
١ ـ انها لا تقترن بأداة شرط فلا يقال : إن لما تقم ويقال : إن لم تقم.
٢ ـ ان منفيها مستمر النفي الى الحال أما منفي لم فيحتمل الاتصال والانقطاع مثل : «لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً» ولهذا جاز أن تقول : لم يكن ثم كان ، ولكن لا يجوز أن تقول : لما يكن ثم كان.
٣ ـ ان الغالب في منفي لما ان يكون قريبا من الحال بخلاف منفي لم.