متعلق بمحذوف صفة وذلك مضاف اليه وكنا كان واسمها وحافظين خبرها ولهم متعلقان بحافظين.
البلاغة :
في قوله تعالى : «وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ» الخ فن جمع المختلف والمؤتلف ، وهو عبارة عن أن يريد المتكلم التسوية بين ممدوحين فيأتي بمعان مؤتلفة في مدحهما ثم يروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا ينقص مدح الآخر فيأتي لأجل ذلك الترجيح بمعان تخالف معاني التسوية ، وقبل أن نتحدث عن الآية نورد أبياتا للخنساء توضح هذا الفن بجلاء نظمتها في أخيها صخر وقد أرادت مساواته في الفضل بأبيها مع مراعاة حق الوالد بزيادة فضل لا ينقص بها مدح الولد فقالت :
جارى أباه فأقبلا وهما |
|
يتعاوران ملاءة الحضر |
وهما وقد برزا كأنهما |
|
صقران قد حطّا الى وكر |
حتى إذا نزت القلوب وقد |
|
لزت هناك العذر بالعذر |
وعلا هتاف الناس أيهما |
|
قال المجيب هناك : لا أدري |
برقت صحيفة وجه والده |
|
ومضى على غلوائه يجري |
أولى فأولى أن يساويه |
|
لو لا جلال السن والكبر |
فلنتكم الآن على الآية والأبيات معا لتتضح لك حقيقة هذا الفن العجيب : ففي الآية ساوى أول الآية بين داود وسليمان عليهما السلام في