على أنه قد يكون عذبا كما فعل علي بن زريق البغدادي في قوله :
استودع الله في بغداد لي قمرا |
|
بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه |
فقد أخذ الأزرار من قول عبد الله بن المعتز :
يا حسن أحمد إذ بدا متشمرا |
|
في قرطق يسعى بكأس عقاره |
والغصن في أثوابه والدر في |
|
فمه وجيد الظبي في أزراره |
ولقد عابوا على عمارة اليمني بيته يمدح الخليفة المصري الفاطمي عند قدومه عليه من اليمن وهو :
فهل درى البيت أني بعد فرقته |
|
ماسرت من حرم إلا الى حرم |
لأنه مأخوذ بلفظه من شعر أبي تمام مادحا :
يا من رأى حرما يسري الى حرم |
|
طوبى لمستلم يأتي وملتزم |
وهنا يحار الناقد في كثرة وقوع الشعراء الكبار بهذه المزالق ، قال ابن الأثير : «ومما كنت أستحسنه من شعر أبي نواس قوله من قصيدته التي أولها :
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء |
|
وداوني بالتي كانت هي الداء |
دارت على فتية ذل الزمان لهم |
|
فما يصيبهم إلا بما شاءوا |