وليضل للام للتعليل أو للعاقبة والصيرورة ولعلها أولى لملاءمة السياق ويضل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل مستتر تقديره هو وعن سبيل الله متعلقان بيضل أي عن دينه. (لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ) له خبر مقدم وفي الدنيا حال لأنه كان صفة لخزي وتقدم على القاعدة المشهورة وخزي مبتدأ مؤخر ونذيقه الواو عاطفة ونذيقه فعل وفاعل مستتر ومفعول به ويوم القيامة ظرف متعلق وعذاب الحريق مفعول به ثان وجملة له في الدنيا حالية. (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) ذلك مبتدأ وبما خبر وجملة قدمت صلة ويداك فاعل وان عطف على قدمت فهي في محل جر وان واسمها وجملة ليس خبرها واسم ليس مستتر تقديره هو والباء حرف جر زائد وظلام اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس وللعبيد جار ومجرور متعلقان بظلام وجملة ذلك بما قدمت يداك مقول قول محذوف وجملة القول حالية. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) الواو عاطفة أو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان حال المرتابين في ايمانهم الشاكين في دينهم ومن الناس خبر مقدم ومن نكرة موصوفة وهي مبتدأ مؤخر أي موصوفة بالعبادة القلقة غير المستقرة ولا الثابتة ، فهي عرضة للاهواء يعصف بها أقل ما يحدث لهم من بلاء أو ضر وجملة يعبد الله صفة لمن وعلى حرف حال من فاعل يعبد أي مضطربا مترجرجا وسيأتي مزيد بيان لهذا التعبير في باب البلاغة. (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ) فإن الفاء عاطفة وإن شرطية وأصابه فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والهاء مفعول به وخير فاعل واطمأن فعل ماض في محل جزم جواب الشرط وبه متعلقان باطمأن وإن الواو عاطفة على إن الأولى وأصابته فتنة عطف على ما تقدم وانقلب جواب الشرط وعلى وجهه حال أيضا وجملة خسر