ابن معونة العكلي يصف حاله مع أشد نازلة في قصة جرت له مع الحجاج بن يوسف :
يسمو بناظرتين تحسب فيهما |
|
لما أجالهما شعاع سراج |
لما نزلت بحصن أزبر مهضر |
|
للقرن أرواح العدا مجاج |
فأكر أحمل وهو يقعي باسته |
|
فاذا يعود فراجع أدراجي |
وعلمت اني إن أبيت نزاله |
|
أني من الحجاج لست بناج |
فقوله : فأكر تصوير للحالة التي لابسها.
وقال ابن هشام في المغني : «وقيل الفاء في هذه الآية للسببية وفاء السببية لا تستلزم التعقيب بدليل صحة قولك إن يسلم فهو يدخل الجنة ومعلوم ما بينهما من المهلة».
بحث ممتع للرازي :
وللامام الرازي بحث جيد هنا يمكن تلخيصه بما يلي :«ذكر هنا من آثار قدرته ستة أشياء :
١ ـ إنزال الماء الناشئ عنه اخضرار الأرض وفسر الرؤية بالعلم دون الابصار لأن الماء وان كان مرئيا إلا أن كون الله منزلا له من السماء غير مرئي وقال فتصبح الأرض دون أصبحت لإفادته بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان.
٢ ـ قوله : «له ما في السموات وما في الأرض» ومن جملته خلق المطر والنبات نفعا للحيوان مع أن الله لا يحتاج لذلك ولا ينتفع به.