وللسين مع الطاء فاء وعينا للكلمة صفة الامتداد ، تقول رأيتهم قاعدين على المساطب وهي الدكاكين الممتدة حول رحبة المسجد وبات فلان على المسطبة وتقول : كم أبات هذا البيت رجالا على المساطب ، وأوقعهم في المتالف والمعاطب ؛ تريد فسر في بلاد الله ، وتقول : إما أن يبيتك على المسطبة ، أو يرفعك الى المسطبة وهي المجرّة ، وسطح الشيء :بسطه وسواه ومنه سطح الخبز بالمسطح وهو المحور وسطح الثريدة في الصحفة ومنه سطح البيت وسطح مسطح : مستو وأنف مسطح منبسط جدا وبسط لنا المسطح والمساطح وهو الحصير من الخوص وضربه فسطحه إذا بطحه على قفاه ممتدا فانسطح وهو سطيح ومنسطح وبه سمي سطيح وضربه بالمسطح وهو عمود الخباء وشرب من السطيحة وهي المزادة ، وسطر واستطر كتب وكتب سطرا من كتابه وسطرا وأسطرا وسطورا وأسطارا وهو مسيطر علينا ومتسيطر ، ونار ساطعة ممتدة ونور ساطع وسطع الفجر وسطع الغبار سطوعا وسطع البعير والظليم مدّ عنقه الى السماء قال ذو الرمة يصف ظليما :
يظلّ مختضعا طورا فتنكره |
|
حينا ويسطع أحيانا فينتسب |
وسطع بيديه رفعهما مصفقا بهما ومن المجاز سطعت رائحة المسك وأعجبني سطوع رائحته ، واغتسلت بالسّطل والسّيطل وهما القدس الذي يتطهر به في الحمّام ، وحرك النار بالاسطام وسيف مصقول السّطام وهو الحدّ وأنشد سيبويه لكعب بن جعيل :
وأبيض مصقول السطام مهنّدا |
|
وذا حلق من نسج داود مسردا |