وله قوله الممتع :
عدوك من صديقك مستفاد |
|
فلا تستكثرنّ من الصحاب |
فإن الداء أكثر ما تراه |
|
يكون من الطعام والشراب |
وكذلك قوله :
لما تؤذن الدنيا به من صروفها |
|
يكون بكاء الطفل ساعة يولد |
وإلا فما يبكيه منها وانها |
|
لأوسع مما كان فيه وأرغد |
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه |
|
بما هو لاق من أذاها يهدد |
قول جامع للجاحظ :
وللجاحظ فصل ممتع انتهى فيه الى وصف الذباب الذي نحن بصدد الحديث عنه قال : «ولا يعلم في الأرض شاعر تقدم في تشبيه مصيب تام وفي معنى غريب عجيب أو في معنى شريف كريم أو في بديع مخترع إلا وكل من جاء من الشعراء من بعده أو معه إن هو لم يقدر على لفظه فيسرق بعضه أو يدعيه بأسره فإنه لا يدع أن يستعين بالمعنى