(بَرْزَخٌ) : حاجز يصدهم عن الرجوع الى الدنيا ، والبرزخ هو الحاجز بين المتنافيين ، وقيل الحجاب بين الشيئين أن يصل أحدهما الى الآخر ، وقال الراغب : أصله برزه فعرّب وهو في القيامة الحائل بين الإنسان وبين المنازل الرفيعة ، والبرزخ قيل هو الحائل بين الإنسان وبين الرجعة التي يتمناها.
(تَلْفَحُ) اللفح أشد النفح لأنه الإصابة بشدة والنفح الاصابة مطلقا كما في قوله تعالى : «وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ» وفي القاموس لفح يلفح من باب فتح فلانا بالسيف ضربه به ، ولفحت النار لفحا ولفحانا أو السموم بحرها فلانا أصابت وجهه وأحرقته.
(كالِحُونَ) : الكلوح أن تتقلص الشفتان وتتشمرا عن الأسنان كما ترى الرؤوس المشوية ، وعن مالك بن دينار : كان سبب نوبة عتبة الغلام أنه مرّ في السوق برأس قد أخرج من التنور فغشي عليه ثلاثة أيام ولياليهن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته» وفي المختار : «الكلوح تكشّر في عبوس وبابه خضع» قلت : ومنه كلوح الأسد أي تكشيره عن أنيابه ودهر كالح وبرد كالح أي شديد.
الاعراب :
(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) الواو استئنافية والجملة مستأنفة ولك أن تعطفها على ما تقدم ورب منادى مضاف الى ياء المتكلم المحذوفة وأعوذ فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنا ، وبك