لا تَعْلَمُونَ) لهم خبر مقدم وعذاب مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وأليم صفة وفي الدنيا والآخرة صفة ثانية ، ففي الدنيا ثبت بالحد للقذف ، وسيأتي في باب الفوائد تفصيل ذلك. والله مبتدأ وجملة يعلم خبر وأنتم مبتدأ وجملة لا تعلمون خبر. (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) وهذا هو الزاجر الثامن ولو لا امتناعية وفضل الله عليكم مبتدأ محذوف الخبر وجوبا ورحمته عطف على فضل وإن الله رءوف رحيم عطف على فضل الله وجواب لو لا محذوف أي لعاجلكم بالعقوبة.
الفوائد :
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حد القاذفين الأربعة وهم عبد الله بن أبيّ وحسان بن ثابت ومسطح وحمنة بنت جحش ، وقعد صفوان لحسان بن ثابت وضربه بالسيف فكف بصره وفي ذلك يقول :
توّق ذباب السيف عني فإنني |
|
غلام إذا هو جيت لست بشاعر |
ولكنني أحمي حماي وأتقى |
|
من الباهت الرامي البريء الظواهر |
وأنشد حسان بن ثابت أبياتا يثني فيها على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ ويبرئها مما نسب إليها ومنها :
حصان رزان ما تزنّ بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
حليلة خير الناس دينا ومنصبا |
|
نبيّ الهدى والمكرمات الفواضل |