لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٨٢))
اللغة :
(إِمْراً) : الإمر العظيم المنكر ، قال أبو عبيدة : الإمر الداهية العظيمة وأنشد :
قد لقي الأقران مني نكرا |
|
داهية دهيا وأمرا إمرا |
ويقال : أمر الإمر أي عظم وتفاقم وهذه المادة اللغوية غريبة تقول الأمر بالفتح : طلب إحداث الشيء وجمعه أوامر والأمر الشأن وجمعه أمور وأولو الأمر أهل الرياسة والعلماء ، والإمّر والإمّر الضعيف الرأي ، والأمير الآمر ، فتتغير معانيها بتغير شكلها.
(تُرْهِقْنِي) : تكلفني وفي المختار : رهقه غشيه وبابه طرب وأرهقا عسرا كلفه إياه.
(زَكِيَّةً) : طاهرة من الذنوب لأنها صغيرة لم تبلغ الحنث ، وفي القاموس : زكا يزكو زكاء وزكّوا ، وزكي يزكى زكى الزرع نما والرجل صلح وتنعم وزكاه الله بالتشديد أنماه وطهّره وأصلحه ، وأخا زكاته وزكّى ماله أدّى عنه الزكاة ، وزكّى نفسه مدحها.